إدارة الثروة الحيوانية لديها العديد من نقاط المراقبة لحركة الحيوان العابر من الولايات المجاورة ووضعت كل التحوطات الصحية
تم رصد إحصائية دقيقة لحجم الثروة الحيوانية بالولاية عبر مدراء المحليات وقطاع الدواجن بدأ في استعادة عافيته
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين
مقدمة الحوار:ـ
في الجزء الثاني من حوارنا مع الدكتور عبد العظيم تاج السر، مدير إدارة الثروة الحيوانية بولاية الجزيرة، نسلط الضوء على مسارات حيوية تمضي فيها الإدارة بخطى واثقة نحو إعادة بناء وتطوير القطاع بعد ما واجهه من تحديات هيكلية وفنية خلال الفترات السابقة، وتعد جهود إعادة التعمير من أبرز محطات المرحلة الحالية، حيث شرعت الحكومة في دعم الإدارة من خلال ترميم وتأهيل البنى التحتية البيطرية، وتوفير المعينات اللوجستية، ورفد الوحدات المتخصصة بالكوادر المؤهلة، وذلك في إطار خطة لإعادة تفعيل الدور الخدمي والتنموي للإدارة.
وفي هذا السياق، برز الدور الكبير للمنظمات العاملة ـ المحلية والدولية ـ التي أسهمت بفاعلية في دعم قطاع الثروة الحيوانية، سواء عبر تمويل مشاريع تحصين ومكافحة الأوبئة، أو دعم مركز العلاج البيطري، أو تنفيذ برامج لبناء القدرات الفنية للمربين والعاملين في القطاع.
كما تتضمن الخطة الطموحة للإدارة استجلاب سلالات محسنة ذات كفاءة إنتاجية عالية، بما يواكب التطورات في مجالات تحسين النسل ورفع جودة الإنتاج الحيواني.
ويظل الحفاظ على صحة الحيوان هدفا إستراتيجيا للإدارة، تبذل من أجله الجهود في مجالات الوقاية والعلاج والتوعية، وذلك ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل قطاع الثروة الحيوانية أحد مرتكزات الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة في ولاية الجزيرة.. فالى مضابط الحوار:ـ
نواصل في الجزء الثاني من حوارنا مع السيد/ الدكتور عبد العظيم تاج السر مدير إدارة الثروة الحيوانية من خلال استضافته في برنامج “ضيوف وقطوف” بقناة المسار الرقمية، ولأهمية هذا الحوار عزمنا على عكسه أيضا في صحيفة المسار نيوز حتى تعم الفائدة ويتعرف القارئ الكريم على حجم المجهودات التي بذلت من أجل تعمير القطاع بعد أن تعرض لهزة ونكبة حادة من قبل الأوباش.
مرحبا بكم دكتور عبد العظيم ونود أن نواصل ما انقطع من حديث وحوار دار معكم في الحلقة الأولى فماذا أنت قائل؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز على هذه السانحة والزيارة الكريمة لنا في إدارة الثروة الحيوانية للحديث حول دورنا في تعمير هذا القطاع، وأنا شاكر ومقدر لكم هذه المجهودات الإعلامية والصحفية، وأسأل الله أن يوفقنا حتى نتمكن من عكس كل المجهودات والتحديات التي تواجهنا، وعبركم اسمحوا لي أن أحي حكومة وشعب ولاية الجزيرة واهنيئهم بمناسبة النصر والتحرير.
هل وضعت خطة لجلب أو تعمير سلالات أخرى في المستقبل خاصة بعد أن تم تحرير الولاية واتجهت الآن صوب التعمير؟
بالنسبة لسلالات الماعز هناك جمعية الماعز تم الاتصال بهذه الجمعية على أساس مدنا بالتيوس (ذكور المعاز) والآن نحن جاهزون لتحسين النسل بغرض رفع نسبة الإنتاجية سواء للألبان أو اللحوم وذلك بغرض تغطية الفجوة، وبالنسبة للأبقار لدينا مركز التلقيح الاصطناعي بالمناقل، وكما هو معلوم أن هذا المركز توقف في فترة الحرب ولكننا الآن نحن في محاولة لإعادة هذا المركز للخدمة، ونهدف لتحسين النسل من خلال زيادة الإنتاجية بغرض تغطية الفجوة كما ذكرت لكم، هذا هو البرنامج الذي نهدف لتحقيقه في الفترة المقبلة ولا بد أن نقوم بعملية التحسين وهذه هي خططنا فيما يتعلق بتحسين ما تبقى لدينا.
علمنا السيد المدير أنه كانت هناك استجابة سريعة من قبل وزارة المالية وحكومة الولاية بقيادة السيد/ الوالي فيما يتعلق بإعادة تعمير البنيات الأساسية للإدارة إلى أي مدى كانت هذه الاستجابة والتدخلات لها مساهمة واضحة في استقرار العمل الإداري اليومي؟
كما هو معلوم ومن خلال مجهودات الأخت المدير العام الوزير المكلف مع وزارة المالية ووزارة البنى التحتية كان لهما مساهمات واضحة في صيانة المباني الإدارية والبنى التحتية من خلال مدنا وتوفير بعض المعينات والأساسيات فيما يختص بالبنية التحتية لتهيئة بيئة العمل، وبعد ذلك تم رفع خطة تأهيل المسالخ لوزارة المالية ومشكورة على الاستجابة و في الفترة المقبلة ستبدأ عمليات التأهيل والصيانات فالاستجابة كانت في اعتقادي طيبة جدا، و الآن نسير في خطوات الإعمار باعتبار أن التعمير سيشمل جميع مؤسسات الولاية، ونحن في هذا المجال اعتقد أن الإدارة تسير بخطوات ثابتة.
حدثنا الأخ المدير عن خطط الإدارة في إدخال الحيوان في الدورة الاقتصادية من خلال الموارد والإيرادات التي درجت الإدارة على توفيرها ومن ثم تدعم بها المالية لتحقيق الأنشطة التنموية المنشودة؟
الثروة الحيوانية وكما هو معلوم عنها أنها من أهم القطاعات الاقتصادية ذات المواعين الايرادية المتوفرة بصورة كبيرة جدا، و لدينا تقريبا أكثر من عشرون ربطا من الإيرادات، و تحصلنا على سبعة عشر مصادر مالية وايرادية رغم الظروف وذلك من خلال اهتمامنا بتشغيل المسالخ باعتبارها الداعم الأساسي لموارد وإيرادات الثروة الحيوانية، أيضا لدينا بعض المواعين الايراديه مثل تصاديق وتصاريح الصيدليات وشركات الأدوية، ونحن نسير بصورة طيبة فيما يتعلق بتحقيق الربط ومع اكتمال صيانة المسالخ أعتقد أن الايرادات ستكون بصورة طيبة ومرضية بإذن الله تعالى.
ما هي مجهوداتكم المبذولة في فصل الخريف وكما هو ملاحظ أن هناك تداخلا وحراكا للثروة الحيوانية بغرض البحث عن الماء والكلى وكل ما يحتاجه الحيوان؟
نحن في فصل الخريف لدينا برامج نشطة تتعلق بمكافحة الأمراض، وهذا البرامج يشمل شقين، الأول للإنسان والثاني للثروة الحيوانية وفي هذه الفترة من الخريف نحن دوما نركز على مناطق الهشاشة الموجود فيها الحيوان وتنشط فيها تكاثر نواقل الأمراض والآن معنا تيما من الوزارة الاتحادية وهذا التيم في طواف على مناطق الهشاشة وتم تحديد مواقع الهشاشة وهي المناطق الأكثر عرضة لتكاثر مواقع الأمراض وتم تحديد هذه المواقع ونحن موعودين خلال شهر سنبدأ في تنفيذ البرامج من خلال حملات الرش والتوعية وكما ذكرت لكم خلال الشهر المقبل ستنطلق الحملات.
إذا هل بعد عملية التحرير قمتم بحصر الثروة الحيوانية من حيث أعدادها وأرقامها وأنواعها بعد أن تعرضت لهذه الهجمة الشرسة؟
نحن لدينا في الحقيقة تقديرات ولكنها شبه حقيقية تمت من خلال الزملاء المنتشرين في جميع محليات الولاية، ونحن أول برنامج بدأنا به وتم وضعه بالنسبة لهم هو الاستطلاع عن أحجام قطاع الثروة الحيوانية في المحليات وبدأنا في عملية تجميع وحصر الحيوانات الكبيرة مثل الضأن والأبقار والإبل والماعز الذي نلاحظ بأن نسبة عالية جدا، أيضا هناك نسبة عالية في الأبقار المتحركة وهي لم تتأثر كثيرا ولكن معظم التأثير كان بالنسبة للأبقار المنتجة وكما ذكرنا بأن قطاع الدواجن تعرض لدمار كامل بنسبة 100% وفي الفترة الأخيرة بدأت بعض الشركات تدخل في دائرة الإنتاج لكن حتى الآن بعض الدراسات جاري تنفيذها، ولكن التقديرات التي حصرت من خلال مدراء الثروة الحيوانية بالمحليات فاقت 60% و قمنا بوضع استبيانات بغرض التوزيع حتى نتحصل على أرقاما حقيقية.
في إطار صحة الإنسان والحيوان معا وكما هو معلوم أن الولاية متداخلة ومجاورة لعدد من الولايات ما هي أهم التحوطات الصحية التي تم وضعها للحفاظ على صحة الحيوان والإنسان؟
بالنسبة للأمراض المتناقلة عبر الولايات هناك تنسيقا وعمل يتم مع الولايات، وكل ولاية تقوم بفعل مسارها من خلال نقطة رقابة صحية، وفي حدودنا مع ولاية سنار لدينا نقطة رقابية للحيوان الداخل نحن من خلال هذه النقطة نتأكد في المقام الأول من الشهادة الصحية التي تثبت أن الحيوان خالٍ من الأمراض وبالتالي يتم حجز الحيوان لفترات طويلة إذا كان هناك مرض ووباء يتم حجز الحيوان، و الحجز يتم للحيوان غير المطعم حتى يتم تطعيمه والنقطة الرقابية تتكون من طبيب بيطري ومساعدين ومشرفين.
إذا ما هي مجهودات الإدارة عبر إدارة صحة الحيوان للحفاظ على صحة الحيوان وكشف الأمراض ومكافحتها مبكرا؟
بالنسبة للأمراض نحن نقوم بتطعيم الحيوان من بعض الأمراض دوريا، ومع هذه الأحداث في الفترة السابقة توقف ولكن خلال الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى سنقوم بالتطعم حتى نتمكن من تغطية كل القطيع الموجود، أما فيما يتعلق بالصحة العلاجية نحن قمنا بتأهيل المستشفيات بغرض استقبال الحالات المرضية بغرض العلاج وفي هذا المجال ليست لدينا أي مشكلة.
نواصل في العدد القادم،،،
